Shakira

مجموعة قصص قصيرة نشر معظمها في جسد الثقافة مابين 2003-2005

الأحد، محرم ١١، ١٤٢٦

مواء حاسم











ينتظرها في الصالون وحيدا كما أرادت ..عتبة أخرى وتصل اليه .. سوف تراه ويراها دون حائل ..في المرة الأولى جاءها خاطبا مع أحد أفراد عائلته اضطرت لأن تتلصص عليهما من الشرفة ياالهي .. لماذا تذكرت يوري مرقدي في (عربي أنا ) !!لعلها نظارته !! كان فائق الأناقة !!في المرة الثانية جاءت أمه .. اوصلها عند باب البيت واعتذر عن الدخول رغم إلحاح الجميع !هذه المرة سيكونا معا هو وهي لا ثالث لهما استعادت سؤاله على الجوال في الطريق : ماذا لو لم ترتاحي لي ؟؟قالت : وماذا لو لم ترتح أنت لي ؟قال : لن يحدث ، أحببت صوتكِ من قبل أن أراكِ !قالت : لا تستعجل ، كلها ساعة ونصبح معا !تسمرت للحظات على باب الصالون ، عدلت حذاءها ودخلت ، سبقها قطها اليه !مدت يدها تصافحه قالت لنفسها : يده قطعة لهيب!قال لنفسه : يدها قطعة ثلج !جلست تتأمله .. قالت لنفسها : ابتسامته قاسية كان الآخر يتحدث الى نفسه .. لماذا لا تبتسم !!كان قطها الأثير يتنقل ببصره بينهما وفجأة قفز الى حضنها حاول ان يفتت جو الصمت بينهما فقال : تحبين قطك على ما يبدو !سألته : هل تستغرب لو قلت لك ان قطي لا يرتاح الا لمن أرتاح لهم ؟؟قال مستغربا : لااا .... ثم دفن ضحكته في صدره !فيما كانت تودعه على الباب تذكرتْ انه نسي أن يلبسها أسورته التي بداخل علبة القطيفة قالت لقطها : هل تظن انه نسي ..؟- مياو مياو - تقول انه لم ينس !!- مياو - هل كان مريحا ؟- مياو مياو - اذن انت لم ترتح اليه !! بصراحة ولا أنا !

© شاكي Shaki