على هذا أوقع
كل شيء توقفَ عنِ البكاء !..
قلبي / رحمي / الطفل الذي طالما أصغيت لبكائه في الليل!..
كان يناديني : ماما ..ماما .. حليب !..
فأستيقظْ !..
أذكرُ أنِّي كنت في حفل تخرجي (مشغولة) بـ من سيوقظ رعشة الربيع في أركاني المعشوشبة ..
كنتُ قطة ملتهبة يكاد يلامس مواءها آذان السماء..
وكانوا (مشغولون) بـ من يليق باسمهم/ عائلتهم / بطاقاتهم ..
الكل (منشغلْ) بتصفيفِ المكانْ لـ سيدةً اربعينيةً صارتْ قراراتُ حضور وغياب المعلمات بيدها ! ..
كل يوم أوقِّع على طلبْ استئذان / أمْ طفلها مريض / معلمة زوجها في نقاهة عملية جراحية / إجازة أمومة /
آه .. تُتْعِبْ هذهِ الإجازاتْ .. يستغرق التوقيع مني دهرا من الآهات ..!..
وعلى هذا أوقِّعْ!..
أوقِّعْ!..
أوقِّعْ!..
أوقِّعْ!..
بينما همْ (مشغولون) بـ مناسبة تنصيبي مديرة لـ مدرسة حقيرة في مدينة صغيرة !..
هناك من كان (مشغولا) بـ من يليقُ بمنصبي الجديد/ بإسمي / ورصيدي في البنك !
© شاكي Shaki